علاج الاكتئاب والتوتر والقلق والغضب

علاج إلهى لمرض الاكتئاب والتوتر والقلق

الاستشفاء بالصلاة افضل وسيلة لعلاج الأمراض النفسية الأطباء النفسيون يعالجون مرضى الاكتئاب والتوتر والقلق وارتفاع

ضغط الدم بالصلاة. هذه الحقيقة أكدها المفكر الإسلامي الكبير د. أحمد شوقي ابراهيم استشارى الأمراض الباطنة والقلب وعضو كلية الاطباء الملكية بلندن

الطبي في القرآن والسنة كيف يتم العلاج بالصلاة . . 

تعالوا نستعرض الحديث 

في البداية ان طرق العلاج واهم طرق العلاج النفسي والعضلى وتقليل الحساسية الانفعالية قد تنجح في علاج المريض نفسيا مما ألم به من توتر او انفعال او اكتئاب نفسي لكن الحقيقة المؤكدة أن العبادات في الاسلام اكثر فائدة واعم "نفعا في علاج المرض النفسي ومن هذه العبادات (الصلاة) 

كيف تكون الصلاة علاج لأمراض النفس؟ 

ان الانسان المؤمن يقف بين يدی الله عز وجل اثناء الصلاة ويتجه اليه بنفسه وعقله ووجدانه وكل جوارحه ناسيا أو منشغلا عن كل ما حوله من هموم الدنيا وهذا نوع من العلاج النفسي ، أن عدم التفكير في مشكلات الحياة ومتاعبها والانصراف الى الله عز وجل يحقق شيئين :

الأول - الأطمئنان النفسي من خلال مناجاة الله عز وجل  والثاني - الاسترخاء النفسي والعصبي والعضلى ، فليس معقولا ان يصلى واحد من الناس وهو متعصب او متشنج إن الصلاة بما تحققه من استرخاء عصبی ونفسي تخفف كثيرا مما تعانيه نفسية الإنسان من ای توتر او غضب او انفعال الاسترخاء في الطب النفسي يتدرب عليه المريض تحت اشراف طبيب نفسي في جلسات أسبوعية تتفاوت ما بين جلستين وثلاث .. اما الصلاة فهي خمس مرات في اليوم .. من هنا فهی افضل تدريب على العلاج النفسي فهي تتم بدون ارغام ولكن عن طواعية واختيار .. ولذلك فإنها افضل تدريب للنفس البشرية على الاسترخاء واستطرد المتحدث قائلا : الصلاة يسبقها

الوضوء والوضوء بالماء يحقق هو الآخرالاسترخاء النفسي والعضلى ويزيل عن النفس التوتر وكل انفعال .. كيف يكون ذلك ؟ 

سؤال طرحه المحاضر ثم اجاب عنه بقوله :

توصل العلماء في عصرنا الى حقيقة هامة وهي ان سقوط اشعة الضوء على رذاذ الماء بسبب انطلاق ايونات سالبة من جزيئات الماء ويقل الأيونات الموجبة والأيونات هي جسيمات من الطاقة في الذرة ، وتحمل شحنات سالبة ، واذا انطلقت من ذرات الماء فإن مفعولها بسبب استرخاء الأعصاب والعضلات وهذا تاثیر مباشر في العلاج النفسي يترتب عليه تخليص الجسم من ارتفاع ضغط الدم إذا كان موجودا ، وبسبب الاسترخاء النفسي ، وبخلص الإنسان من الانفعال والاكتئاب النفسي .. اجمعت الدراسات العلمية في هذا الموضوع ان تساقط رذاذ الماء في وجود الضوء يزيل الالام العضلية ويزيل عن النفس القلق ، وبالتالي يزیل عنها حالات الأرق . . ولذلك ينصح الأطباء 

النفسيون كل ما يعاني من الأرق أن ياخذ حماما

دافئا قبل النوم .. ذلك سيجعله سريع النوم ..

ما. سر ذلك ؟

السر في الأيونات السالبة في المياه التي تسقط على الجسم في وجود الضوء فإذا عرض الانسان بدنه لرذاذ من الماء الدافيء في وجود الضوء اراح

الجسم من الانفعال والارق والقلق واحدث للجسم والنفس معا ارتياحا نفسا عميقا وشفاء والدليل الواضح على لما فيه من اضطرابات .. تاثیر حمام الماء الدافيء على راحة النفس والعضلات هو ما نلاحظه على كثير من الناس نجدهم يشعرون بسعادة فياضة وهم يغتسلون تحت رذاذ الماء الدافيء فيقومون بالغناء في الحمام من فرط سعادتهم .. هذا الغناء المنبعث من داخل الإنسان يعبر عن سعادة فياضة شعر بها. نتيجة سقوط الأيونات السالبة المنبعثة من رذاذ الماء الدافيء المتفاعل مع الضوء وسببت علاجا نفسيا مباشرا وهو علاج نفسي ناجح .. الغريب أن الإنسان لا يشعر بنفس السعادة إذا اغتسل في الظلام .. لماذا ؟ لأن الأيونات السالبة في الماء الدافيء لا تنبعث إلا في وجود

الضوء .. قال أحد العلماء تعقيبا على ذلك : أن للماء قوة سحرية في العلاج البدني والنفسي

وقال عالم امریکی : أن تاثير الماء الدافء لا يفيد الجسم كله ولكن سقوط رذاذ الماء على الوجه واليدين افضل من أي وسيلة أخرى هذا هو مفتاح السر لاحداث الاسترخاء .. يتوصل اليه عالم امريكي لا يعرف الصلاة ولا الوضوء .. وهذا ما توصل اليه العلماء في عصرنا ولم يكن معروفا للعلماء من قبل

  علاج الغضب بالوضوء 

ما عرفه العلماء حديثا جاء في السنة النبوية منذ عشرات القرون .. اخرج الامام احمد في مسنده أن رجلا دخل على عروة بن محمد فكلمة بکلام اغضبه فقام عروة ثم عاد وقد توضا فلما سالوه عن ذلك قال : حدثني أبي عن جدی انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : و إذا غضب أحدكم فليتوضا ، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم واقعة أخرى ساقها المحاضر في معرض حديثه عن تأثير الوضوء في علاج الغضب . كان معاوية بن ابی سفیان وهو امیر المؤمنين . يتخذ من دمشق عاصمة للدولة الإسلامية ، وبينما هو على المنبر يتحدث عن بيت المال ومصارف المال ومصروفات الدولة ومواردها فقام واحد من الناس فقال : يا إبن هند ان هذا المال ليس مالك ولا مال أبيك ومخاطبة معاوية باسم امه هند التي اكلت كبد حمزة عم النبي جعلته يستشيط غضبا وبان الغضب على وجهه فنزل عن المنبر وقال لا يقوم احد من مجلسة وأمر الحراس بأن تغلق

ابواب المسجد.... 

خاف الناس مما حدث وظنوا أن معاوية سيعاقبهم جميعا .. لكن ما حدث كان غير ذلك .. بعد ساعة عاد معاوية وهو هاديء تماما وصعد على المنبر وقال : قال لي هذا أن هذا المال ليس مالك ولا مال ابيك .. ولقد غضبت وتذكرت حديثا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه . اذا غضب أحدكم فليتوضا ، فذهبت لاتوضا من جديد فذهب عني الغضب .. حقا إن هذا المال ليس مال ابي ولا مال امي .. صدقت  يا اخي . إذا كان الوضوء يحدث شفاء للغضب كما جاء في الحديث الشريف واذا كانت الصلاة تحدث استرخاء نفسيا وتزيل عن الانسان الغضب والتوتر والانفعال فإن الإنسان المقبل على الصلاة يكون قد أخذ قسطا وفيرا من العلاج النفسي قبل الصلاة حال وضوئه . لذلك يجد المسلم نفسه في راحة تامة بعد الوضوء وهو لا يدري ما سر ذلك .. السر أن الوضوء احدث له إسترخاء نفسيا جعله يدخل الى الصلاة وهو مهيا نفسيا إلى علاج اخر ستسببه الصلاة

أن الصلاة علاج يمارسه المسلم خمس مرات في اليوم ابرز نتیجه تقليل الحساسية الانفعالية

لكن كيف يتم ذلك ؟ 

ان حالة الاطمئنان النفسي التي تحدثها الصلاة تستمر اثناء الصلاة وبعدها بفترة الإنسان فينسي  هموم الدنيا ومشاكلها . ثم يعود مرة أخرى فيتذكر هذه الهموم وينفعل بها فيدخل عليه وقت الصلاة الأخرى فيقوم اللوضوء والصلاة فيزول عنه القلق والانفعال مرة اخرى . إن تكرار تعرض الانسان القلق والغضب وإطفاء ذلك بالوضوء والصلاة خمس مرات في اليوم .. يخلص الإنسان من أمراضه النفسية الناتجة عن القلق والانفصال والغضب وهذا افضل من علاج الأطباء النفسيين السلوكيين ان الصلاة افضل من اي علاج نفسي فإن تکرار حالة الاسترخاء النفسي والعضلى التي تسببها الصلاة فالموقف المثيرة فيما بين الصلاة تؤدي بمرور الزمن إلى ارتباطات نفسية شرطية بين المواقف المثيرة للغضب والقلق وبین حالة الاسترخاء النفسي التي تحدثها الصلاة وفي النهاية يتخلص المصلى من

اضطرابات النفسية وهناك نوع أخر من الشفاء النفسي تحدثه الصلاة اشار اليه المتحدث وهو أن الاتصال النفسي والعقل والوجداني في الإنسان بربه أثناء الصلاة يمده بالرجاء في رحمة الله والأمل في عفوه ورضاه ، حينئذ تنطلق من نفسيةالإنسان قوة هائلة إلى افاق رحبة في معرفة الله عز وجل فتصغر في نظره الدنيا ومشكلاتها ولا يعود مهتما بها إلى درجة تحدث له الغضب والانفعال النفسي .. لذلك يحدثنا عز وجل فيقول واستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ، وفي السنة النبوية كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه امر و فزع إلى الصلاة وروي ابو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال . قم فصل فإن في الصلاة شفاء

اشق شيء على نفس المريض نفسيا هو الشعور بالوحدة والعزلة ، هذا الشعور يحاول الأطباء النفسيون إزالته من نفس المريض بشتى الوسائل وقد لا يفلحون ذلك أن المريض ينطوي على نفسه ولا يحب مخالطة الآخرين ويميل إلى الوحدة ، هذا الشعور تزيله صلاة الجماعة في المسجد فضلا عن أن الصلاة في المسجد لها اثر هام وعلاج ناجع للمرضى النفسيين فهي تدريب للمريض النفسي بالتفاعل مع الأخرين عدة مرات في اليوم وتكوين علاقات مع الأخرين

إن صلاة الجماعة تعمل على نمو شعور المريض النفسي بالانتماء والاندماج الروحي مع غيره من الناس مما يزيل عنه اي شعور بالعزلة والوحدة او عدم الانتماء للمجتمع الذي يعيش فيه، ذلك الشعور المؤلم الذي يشكو منه 

فى الصلاة ست طرق العلاج النفسي : 

١_الاسترخاء النفسي والعضلى بواسطة الوضوء

٢_تقليل الحساسية الانفعالية بالمشكلات اليومية

٣_الارتباطات الشرطية بين اسباب الانفعال

 النفسي وبين الاسترخاء 

٤_استقرار الرجاء في رحمة الله في قلب المصلى فيطمئن قلبه

٥_صلاة الجماعة تزيل الشعور بالوحدة وتحقق 

شعور المحبة مع الأخرين 

٦_تغير سلوك الإنسان الغاضب المتوتر

إلى سلوك هاديء مما يهدأ من الانفعلات 

ولا ننسي ان الاكتئاب والتوتر والقلق ياتي من التعصب والتفكير في الأشياء التي لا قيمه لها

لابد أن نترك الأمور كلها لله وان نفوض أمورنا كلها لله 

ان تجعل الله معك في كل شيء وعليك بالاستغفار والأذكار والمداومه عليها